domingo, 20 de diciembre de 2009

مساجد "آتشيه" تشهد على قدرة الله أمام مد تسونامي


في الوقت الذي محت أمواج " تسونامي" مدن بأكملها في جنوب شرقي آسيا، وقفت مساجد إقليم آتشيه، شاهدا على قدرة الله سبحانه وتعالى. ففي الصورة أعلاه التي التقطتها وكالة فرانس برس لإحدى مناطق إقليم بندا آتشيه والتي لا يمكن حاليا الوصول إليها برا، تشكل المساجد بقعا بيضاء وحيدة وسط لوحة من الطين والأنقاض.

هذا و أكد إندونيسيون نجوا من الأمواج التي ضربت إقليم آتشيه بفعل زلزال سومطرة، أن "يد الله الخفية" حمت المساجد في هذه المنطقة التي دمرت منذ أسبوع.
فيما بثت محطات التلفزيون الإندونيسية شهادات لناجين أكدوا أنهم نجوا لأنهم لجأوا إلى المسجد في مواجهة تقدم الأمواج.

وقال مخلص خائران (30 عاماً) الذي شاهد دمار قريته "بايت" في ضواحي بندا آتشيه كبرى مدن الإقليم الواقع شمال سومطرة، إنه "قصاص الله لنا بسبب جشعنا لكنه لن يدمر أبداً بيته".

وفي كل المنطقة حيث محيت مدن كاملة، تحدث شهود عيان عن بقاء المساجد الحديثة والقديمة، سالمة في إقليم آتشيه الذي اعتنق سكانه الإسلام منذ القرن الثالث عشر.
وفي قرية كاجو، جرفت الأمواج مئات المنازل لكن المسجد نجا بشكل يثير الدهشة ولم يصب سوى ببعض التشققات في جدرانه. وأحاطت المياه بكل جدرانه لكن أي قطرة لم تدخل إليه.

وأكد إسماعيل إسحق (42 عاماً) الذي كان مشغولاً في البحث في أنقاض منزله عن أفراد عائلته السبعة المفقودين أن "أهل آتشيه يقولون إن المسجد بيت الله ولا أحد سواه يستطيع تدميره".
وتحدث صحفيان من وكالة الأنباء الإندونيسية الرسمية "انتارا" أيضاً عن "معجزة" حدثت لمبنى ديني في منطقة مولابو (الساحل الغربي). ففي حي سواك ايندا بوتري الأكثر تضررا في المدينة، ما زال المسجد على حاله بينما دمرت كل المباني المحيطة به مثل رئاسة أركان الجيش ومهاجع رجال الشرطة.

وفي منطقة باسي لوك التي تبعد حوالى عشرين كيلومتراً شرق مدينة سيلي في منطقة بيدي، صمد مسجدان على شاطئ البحر بينما انهارت كل المنازل حولهما، مع أن المسجدين بنيا بطريقتين مختلفتين. فالأول مبني من الخشب وقديم والثاني من الأسمنت وجديد.

وقال زعيم ديني محلي يدعى توكو كاوي علي إن حوالي مئة من سكان القرى نجوا بلجوئهم إلى هذين المسجدين. وأكد أن المياه غمرت المنازل المحيطة بهما لكنها لم تتجاوز الدرجة الثانية من سلالم مداخل المسجد الأربعة .